السبت، 5 مارس 2011

كتاب سيوف الوليد لهلاك المعتدي العنيد اللقاء الثامن

الرسوب: سيف من سيوف النبي محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله



كتاب سيوف الوليد لهلاك المعتدي العنيد
اللقاء الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله الذي اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ،وهو القائل: ] وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ [الأنفال : 60] [
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فهو خير من جاهد في سبيل الله حق الجهاد وهو القائل: ] من احتبس فرساً في سبيل الله إيماناً بالله وتصديقاً بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة [ (صحيح البخاري.
 فصلِّ ربي وسلم وبارك عليه وعلى آله الكرام وأصحابه الفِخام .
وأما بعد ...
فاعلم أيها الأخ والأخت الكريمان الباحثان عن القوة والنصر: أن أقوى أسلحة الدمار الشامل لا تنفعك ولا تنصرك في حروبك على أصغر وأضعف أعدائك إن لم تكن مع الله وتستعل السلاح الحقيقي وهو الدعاء إلى الله بقلب سليم موقن بالإجابة، ببطن خال من المطعم والمشرب الحرام، وبجسم يستره الحلال الطيب، في أوقات الإجابة الكثيرة و المتعددة خلال ساعات الليل والنهار كل يوم وكل جمعة وكل شهر وكل فصل وكل سنة وكل موطن عند كل أرض مباركة طيبة وكل مكان يذكرك ويوصلك بالله تعالى وكل صلاة وكل صوم وكل حج وكل عمرة وكل زكاة وكل صدقة وكل ذكر لله تعالى سراً كانت أو جهراً أو بين ذلك في السفر  والحضر  ، في المرض والصحة ،عند الغنى والفقر، عند الشدة والرخاء، في العسر واليسر في كل حالاتك ارفع كفك إلى السماء وقل يا الله 00 يا الله    يا الله.. فحاشاه أن يخيب عبداً دعاه   .
قال الشاعر: 
جمعت سيوف الهند من كل وجهة    
وأعددت للأعداء كــــــل مـــجـالد   
إذا كان غـير الله للمرء عــــــــــدة  
أتته الرزايا من وجـــوه الفــــوائد

فضل الدعاء
قال الله جل جلاله ] وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [  (البقرة:186)
وإليك أخي الكريم جملة من الأحاديث الواردة عن النبي محمد ] صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الكرام وأصحابه الفخام[  في فضل الدعاء وآدابه وإشاراته .

قال رسول الله ] صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الكرام وأصحابه الفخام[: ] الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض [: (المستدرك على الصحيحين)
 قال رسول الله ] صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الكرام وأصحابه الفخام[: ] أفضل الدعاء دعوة غائب لغائب  [
(مصنف ابن أبي شيبة)  
قال رسول الله ] صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الكرام وأصحابه الفخام[: ] الدعاء هو العبادة ثم قرأ هذه الآية (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [) (غافر:60) (موارد الظمآن) 
    
قال رسول الله ] صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الكرام وأصحابه الفخام[: ] ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ [ (صحيح البخاري )
قال رسول الله ] صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الكرام وأصحابه الفخام[: ] إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني فإنه لا مستكره له (صحيح البخاري )
قال أبو موسى الأشعري: دعا النبي صلى الله عليه وسلم  ثم رفع يديه ورأيت بياض إبطيه [ (صحيح البخاري )

وإلى لقاء قادم  إن شاء الله نتابع فيه الحديث عن سلاح المؤمن .
السلام عليكم أترككم في أمان الله وحفظه تعالى
المؤلف: الداعية الإسلامي وليد عدنان علامة







                                                           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق